مواقع التراث

02/02/2023
0 تعليقات
كانت المملكة ضمن أول أربع دول اجتمعت في لندن بعد نهاية الحرب العالمية الثانية عام 1946 لتأسيس منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) لنشر السلام في العالم وعيَّنت المملكة أول مندوب دائم لها لدى اليونسكو عام 1964 وهو معالي الدكتور حمد بن عبدالله الخويطر وفي عام 2008 سجلت المملكة أول موقع أثري على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، وهو موقع الحجر (مدائن صالح)، وأعقبه بعد عامين في 2010 تسجيل حي الطريف في الدرعية التاريخية2018 دخلت واحة الإنساني.
هو ثاني موقع في المملكة أدرجته منظمة اليونسكو على قائمة التراث العالمي. إذ شكَّل هذا المكان الذي يقع في قلب شبه الجزيرة العربية، شمال غرب الرياض، أول عاصمة للدولة السعودية. ويحمل حي الطُّريف الذي تأُسس في القرن الخامس عشر آثار الأسلوب المعماري النجدي الذي ينفرد به وسط شبه الجزيرة العربية. وتعاظم دوره الوطني والسياسي في القرن الثامن عشر وبداية القرن التاسع عشر، عندما أصبح عاصمة الدولة السعودية الأولى ومركزًا لحركة الإصلاح الديني. ويضم هذا الموقع آثارًا كثيرة من قصور وحصون وأسوار جرى ترميمها وتأهيلها خلال السنوات القليلة الماضية لتصبح وجهة سياحية عالمية.
للتجوّل في طرق جدة القديمة عبقً تاريخي ساحر، يستحضر آثار خُطا التجّار والحجّاج المحتشدين في شوارعها الحيويّة منذ فجر الإسلام. فقد كانت جدة “عروس البحر الأحمر”، وما زالت حاضنة ومعانقة لشتات زوّارها وقاطنيها منذ عهد الخليفة الراشد عثمان بن عفّان، الذي جعلها ميناءً بحريًّا لمكة المكرمة عام 647 للميلاد.
يتقاسم هذا التسجيل موقعين صحراويين في منطقة حائل، وهما جبل أم سنمان في جبة، وجبال المنجور وراطا في الشويمس. أما سلسلة مرتفعات أم سنمان فهي تشرف على بحيرة من المياه العذبة لم يبق منها أثر في الوقت الراهن، بعدما كانت توفِّر المياه للناس وللحيوانات في الجزء الجنوبي من صحراء النفود الكبرى. وقد ترك أسلاف الجماعات السكانية العربية الحالية آثارًا تدل على وجودهم، وذلك في عدد كبير من النقوش الصخرية من رسوم وكتابات.. وتؤلف جبال المنجور وراطا منحدرات صخرية لوادٍ تغطيه الرمال في الوقت الحاضر. ومن تكويناته الصخرية ما يمثل عددًا كبيرًا من الأشكال الآدمية والحيوانية يمتد تاريخها إلى 10000 سنة
تضمّ واحة الأحساء في المنطقة الشرقية من المملكة مجموعة من الحدائق وقنوات الري وعيون المياه العذبة والآبار وبحيرة الأصفر ونسيجًا حضريًّا ومواقع أثرية وتراثية تشمل الحصون التاريخية المتبقية والجوامع والينابيع وغيرها من نظم إدارة المياه التي تشهد كلها على توطن البشر واستقرارهم في منطقة الخليج منذ العصر الحجري الحديث حتى يومنا هذا. وتعدّ واحة الأحساء أكبر واحات النخيل في العالم، إذ يصل عدد أشجار النخيل فيها إلى 2.5 مليون شجرة. ويُعدُّ هذا المنظر الطبيعي الثقافي الفريد مثالًا استثنائيًّا على التفاعل بين البشر والبيئة المحيطة بهم.
تقع حمى شمالي شرق مدينة نجران في منطقة التقاء سفوح جبال السروات بصحراء الربع الخالي، وتوجد فيها مجموعة كبيرة من الرسوم الصخرية التي تصوِّر طقوس الصيد وأساليب الحياة لحضارات متعاقبة على مدى سبعة آلاف عام دون انقطاع، كما يزخر هذا الموقع بنقوش يونانية وآرامية-نبطية ونقوش عربية جنوبية، ويُعدُّ هذا الموقع أقدم محطة معروفة لتقاضي الرسوم، وهي كائنة على أحد الطرق المهمة القديمة للقوافل، حيث توجد بئر حمى التي يرجع تاريخها إلى 3 آلاف عام مضى على الأقل، والتي لا تزال تعطي المياه العذبة حتى يومنا هذا.
عبدالله العتيق

عقاري

عبدالله العتيق

اترك تعليق